طور العلماء تقنية بسيطة وآمنة تضمن ولادة طفل من جنس معين بنسبة %80، وتعتمد الطريقة على فرز الحيوانات المنوية حسب الوزن، ويتم إجراؤها في مرحلة الاختبار الجيني قبل التلقيح الاصطناعي.
وأشار العلماء إلى أن هناك العديد من “الوصفات الشعبية” حول كيفية التأثير على جنس الجنين، منها تناول أطعمة معينة،
واختيار يوم خاص للحمل، وما إلى ذلك. في الأساس، كل هذه أساطير أو حكايات قديمة، لا يدعمها العلم.
اقترح باحثون في كلية الطب في جامعة “كورنيل” تقنية بسيطة وفعالة لفصل الحيوانات المنوية “الذكر” عن “الأنثى”، تعتمد الطريقة على الاختلاف في الوزن.
تعتمد الطريقة على الاختلاف في الوزن، حيث وجد المؤلفون أن الحيوانات المنوية مع “الكروموسوم X” أثقل.
ونوّه العلماء إلى أنه في الوسط السائل ذي التدرج اللوني، تتركز الخلايا “الأنثوية” في الطبقة السفلى، بينما تتركز الخلايا “الذكرية” في الطبقة العليا.
من أغسطس 2016 إلى يوليو 2020، أجرى العلماء تجربة شارك فيها أكثر من 1300 من الأزواج الأمريكيين الذين خضعوا للاختبار الجيني قبل التلقيح الاصطناعي، من بين أولئك الذين لم يكن لديهم أي تفضيلات خاصة فيما يتعلق بجنس الطفل الذي لم يولد بعد.
ولكن كان يوجد نحو 105 من الأزواج أرادوا إنجاب طفل من جنس معين، وخضعوا لفصل أولي للحيوانات المنوية.
أظهرت التجارب أنه من بين 59 من الأزواج الذين تمنوا إنجاب فتاة، كان 79 % في الأجنة من الإناث، ومن بين 46 من الأزواج الذين أرادوا إنجاب ذكر، حصل 80 % على ذلك تقريبًا.
لاحظ المؤلفون أن الطريقة الجديدة، على الرغم من أنها لا تضمن نتيجة بنسبة 100%، تزيد من احتمالية حدوثها. وبيّن العلماء أن التكنولوجيا الجديدة رخيصة نسبيًا وآمنة تمامًا.
وكان لدى جميع المشاركين في الدراسة أطفال أصحاء، وبحلول سن الثالثة، لم يظهر أي منهم مشاكل صحية خطيرة أو تأخيرات في النمو.
ولكن في روسيا ودول عديدة يسمح بهذا الإجراء فقط لأسباب طبية، الحالات التي يوجد فيها خطر الإصابة بأمراض وراثية تنتقل حصريًا عن طريق الذكور أو الإناث، مثل الهيموفيليا وعمى الألوان والتهاب المفاصل الروماتويدي العضلي ومتلازمة جاكوبس وغيرها.
وذكر العماء أن الهدف الرئيسي من هذه الطريقة هو تحديد العيوب الوراثية المرتبطة بالأمراض الوراثية، وتحديد العدد الإجمالي للكروموسومات.
وفقًا للإحصاءات، توجد تشوهات الكروموسومات في نحو نصف الأجنة التي تم إنشاؤها من خلال التلقيح الاصطناعي، وهي تمثل نحو 70 % من حالات الإجهاض المبكر.
يقلل استخدام “PGT” بشكل أساسي من احتمالية حدوث حمل غير ناجح، وتعريف الجنس في هذه الحالة يحدث بشكل عابر.
يعتبر العديد من العلماء أن الانتقاء الجنسي للأجنة غير مقبول من وجهة نظر أخلاقية. بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد تنظيم قانوني.
يوضح دارين غريفين، أستاذ علم الوراثة في جامعة “كينت”: “اختيار جنس الأجنة دون ظروف مخففة، مثل الأمراض المرتبطة بالجنس، أمر غير قانوني”.