كشفت دراسة جديدة قام بها علماء في جامعة “ساوثهامبتون” في إنجلترا، وجود تأثير مهم جدا لـ”فيتامين د” على النساء الحوامل مرتبط بنوع الولادة.
وقام الباحثون بتجربة “مافيدوس”، التي نُشرت في مجلة الصحة العامة، وهي تجربة عشوائية متعددة المراكز ومزدوجة التعمية وعشوائية ومضبوطة بالغفل لمكملات “فيتامين د” أثناء الحمل.
في هذه التجربة، تم تخصيص 965 امرأة بشكل عشوائي لأخذ 1000 وحدة دولية إضافية يوميا من “فيتامين د” أثناء الحمل، وتابع الباحثون النساء أثناء الحمل والولادة.
أظهر التحليل أن 65.6% من النساء اللواتي تناولن “فيتامين د” الإضافي كان لديهن ولادة طبيعية، مقارنة بـ 57.9% من اللواتي لا يتناولن “فيتامين د”، حسب موقع “medicalxpress”العلمي.
أكدت الدكتورة ريبيكا مون، المحاضرة السريرية في مركز علم الأوبئة التابع لمركز البحوث الطبية الحيوية في جامعة ساوثهامبتون، أن “معظم النساء يرغبن في الحصول على “ولادة طبيعية” لطفلهن، وتشير الدراسات إلى أن تناول “فيتامين د” الإضافي أثناء الحمل قد يساعدهن على تحقيق ذلك.
وتابعت مون أن “النساء اللواتي يتناولن “فيتامين د” الإضافي كان لديهن أيضا فقدان أقل للدم بعد الولادة، مما يبرز سبب أهمية ذلك”.
وأكد البروفيسور نيكولاس هارفي، نائب مدير كليرك وقائد التجربة “مافيدوس”: “نقص “فيتامين د” شائع جدا في إنجلترا، ولقد أظهرت النتائج أيضا أن “فيتامين د” الإضافي أثناء الحمل يمكن أن يحسن مستوى “فيتامين د” للأم، وله أيضا فوائد للهيكل العظمي لأطفالهن، الأهم من ذلك، توصي إرشادات المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة بأن تتناول جميع النساء الحوامل “400 وحدة دولية” من فيتامين د” يوميا”.
الوحدة الدولية
الوحدة الدولية هي طريقة مقبولة دوليا لقياس التأثير البيولوجي الذي يمكن أن تتوقعه من جرعة من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، حسب مجلة ” livestrong”العلمية .
وأضاف البروفيسو سايروس كوبر، مدير مركز البحوث الطبية، وأستاذ أمراض الروماتيزم، وكبير الباحثين في تجربة مافيدوس: “تضيف هذه النتائج التي تم الحصول عليها من خلال تجربة مافيدوس أن لـ”فيتامين د” دور مهم لنمو عظام الجنين والآليات الوراثية وغير الوراثية الكامنة”.