كشف خبير المياه المصري عباس شراقي عن أهمية بناء السد العالي لمصر في العصر الحديث، وكيفية قيامه بحماية البلاد من تأثير سد النهضة خلال الفترة الأخيرة.
وقال عباس شراقي: “يوم 9 يناير 1960 تم وضع حجر الأساس للسد العالي، وتغيير مجرى النيل 1964، كما انطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967، وتخزين المياه بالكامل 1968، واكتمل البناء عام 1970 وافتتج رسميا 15 يناير 1971”.
وأوضح شراقي عبر تصريحاته له على فيسبوك: “تكلف السد العالي 500 مليون جنيه مصري (1,500 مليون دولار)، غطى تكاليفه في أقل من عام ونصف، حيث بلغ العائد الزراعي في العام التالي 300 مليون جنيه، حوالي 100 مليون جنيه أخرى كهرباء، كما أن نعمة الأمان من الفيضان التي حققها لا تقدر بمال مما دفع الملايين من المصريين يسكونوا مئات الجزر النهرية التي صارت في مأمن من الفيضانات وتقدر قيمتها الآن بمئات المليارات، وكذلك الكورنيش النهري في العديد من المحافظات”.
وتابع خبير المياه المصري: “حصل السد العالي على المركز الثامن كأعظم 10 مشروعات في العالم من ناحية استخدام أعلى التكنولوجيا، وفائدة للبشرية في القرن العشرين، كما أنه حمى مصر من أشد الفترات جفافا في العصر الحديث من 1981 حتى 1987”.
ونوه بأن السد العالي هو حصن الأمان أمام فيضانات النيل التي اعتادت أن تدمر الأخضر واليابس، وحمى مصر من فيضان 1988، 1998، 2000، 2001، والسنوات الأربع الأخيرة، وهو الذي حمى مصر من التخزين الأول والثاني والثالث في سد النهضة.