فيما لا تزال التحقيقات مستمرة في حادث الحدود الذي وقع أمس بين القوات الإسرائيلية والمصرية ما أدى استشهاد جندي مصري، عثر على صورة الأخير.
فقد علمت «العربية.نت/الحدث.نت» أن الجندي يدعى عبدالله رمضان عشرى حجي، من قرية العجمين بمحافظة الفيوم جنوب غرب مصر.
أتى ذلك، بعدما أفاد مصدر أمني بأن التحقيقات الأولية بينت أن “إطلاق نار وقع بين قوات إسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في عدة اتجاهات، ما دفع عنصر التأمين المصري إلى اتخاذ إجراءات الحماية المعمول بها، وتعامل مع مصدر النيران”.
تحذير مصري
كما شدد على تحذير مصر المتكرر من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية في محور فيلادلفي (صلاح الدين).
إلى ذلك، حذر مصدر أمني آخر من أن الهجوم الإسرائيلي على محور فيلادلفي “يخلق أوضاعا ميدانية ونفسية يصعب السيطرة عليها ومرشحة للتصعيد”.
وكان المتحدث العسكري المصري أعلن في وقت سابق أمس، مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين بعد حادث إطلاق نار في منطقة الشريط الحدودي في رفح، لافتا إلى أن التحقيق جار في الحادث.
وتتواجد القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في مدينة رفح قبل أكثر من ثلاثة أسابيع (في السابع من مايو الحالي).
اجتياح رفح
إلا أن مصر حذرت مرارا وتكرارا من تداعيات وخطورة اجتياح رفح حيث كان يتكدّس 1,4 مليون شخص معظمهم من النازحين الذين أمرت إسرائيل نحو مليون منهم بالنزوح – على الرغم من التحذيرات المصرية والدولية – والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر الذي يعدّ نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
يذكر أنه في يونيو 2023، قتل ثلاثة جنود إسرائيليين برصاص “شرطي مصري تسلل” من مصر إلى إسرائيل قبل أن يُقتل، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها.
فيما أكدت القاهرة أنه كان يطارد مهربي مخدرات فعبر إحدى النقاط الحدودية، ما أدى إلى وقوع تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، إضافة إلى الشرطي المصري.
وتعد مصر أول دولة عربية أبرمت معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979.