مع ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 12 خلال العمليات البرية التي جرت أمس في شمال قطاع غزة، خرج دانيال هغاري، المتحدث باسم الجيش ليوضح بعض التفاصيل.
إلا أن تصريحاته لم تشف غليل المستمعين الإسرائيليين على ما يبدو.
الأجواء معقدة
فعندما سألته إحدى الصحافيات خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي عقده اليوم الأربعاء عما جرى وكيف قتل الجنود.
اكتفى المتحدث بالقول “منذ أيام نقاتل داخل قطاع غزة، لكن الأجواء معقدة”.
كما أردف أنه في بعض تلك المعارك البرية التي دارت وجها لوجه قتل عدد من الجنود وأصيب آخرون، وهذا مؤلم!”.
ومن دون إعطاء تفاصيل أخرى عن المواجهات الضارية التي اندلعت أمس، قال “سنواصل القتال والحفاظ على أمن جنودنا”.
لكنه أوضح أنه “في كل مرة يكون هناك خطر على الجنود، يتدخل السلاح الجوي ليبعد المخاطر عن القوات”.
خسائر مؤلمة
واعتبر أنه رغم ذلك يقع قتلى أحيانا في صفوف الجنود. وقال: “خسائرنا خلال القتال في غزة مؤلمة، لكننا سنفعل ما بوسعنا لتأمين قواتنا”.
إلى ذلك، دعا الإسرائيليين كافة إلى توخي المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية، وعدم الانسياق وراء حماس التي تشن، وفق تعبيره، حملات نفسية. وأوضح أن العمليات البرية تساعد الجيش في جمع عمليات استخبارية واسعة، لكن لا يمكن كشفها.
الأسرى والبحر الأحمر
أما في ما يتعلق بالأسرى، فشدد على أن “جميع أجهزة الاستخبارات تتعاون من أجل إعادة المختطفين” البالغ عددهم 240.
وعن الأوضاع في البحر الأحمر، لاسيما بعد المسيرات والصواريخ التي أطلقت من اليمن على ما يبدو، فقال: “أحبطنا خلال الليلة الماضية تهديدا صاروخيا قبل وصوله إلى مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر”، مضيفا أن الوضع في البحر الأحمر لا يشكل أي تهديد.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت أمس الثلاثاء أنها نفذت كميناً لجنود إسرائيليين في بيت حانون شمال القطاع.
كما أشارت اليوم أيضا إلى استهداف قوة إسرائيلية راجلة في بيت حانون بواسطة مسيّرة
فيما أفادت معلومات العربية/الحدث، أن مقاتلين لحماس خرجوا من أحد الأنفاق ونصبوا كميناً لـ 35 جندياً إسرائيلياً، واشتبكوا معهم.
وأوضحت أن الكمين طال فرقة كاملة من الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع عدة قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل أطلقت منذ الأسبوع الماضي (27 أكتوبر)، عملية برية موسعة في شمال غزة. إلا أنها تقدمت بشكل بطيء، خوفاً من “معضلة الأنفاق”، التي تمتد كيلومترات عديدة تحت الأرض وبعمق عشرات الأمتار، حتى وصفت بمترو غزة.
كما جاء هذا التقدم بطيئا، تحسباً لاحتمال عرقلة التوغلات البرية للقطاع المحاصر تقدم مفاوضات الأسرى، الذي تتوسط فيها قطر ومصر.