أخبار العالممميز

قناة عبرية: لجنة التحقيق في الهجوم على الحدود المصرية تكشف سلسلة إخفاقات عسكرية بالجيش الإسرائيلي

كشفت قناة عبرية النقاب، اليوم الأحد، عن بعض من نتائج التحقيق الأولية الخاصة بمقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع على الحدود المصرية، فجر السبت الماضي.

وأكدت القناة العبرية السابعة، صباح اليوم الأحد، أن نتائج التحقيق الأولية تظهر سلسلة من الإخفاقات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وأن عملية مقتل 3 جنود وإصابة رابع على الحدود المصرية تمثل فشلا كبيرا للمؤسسة العسكرية في البلاد.

وأوضحت القناة أن مكتب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، سيقدم غدا الإثنين، ملخصا أوليا لتحقيقات لجنة التحقيق في الواقعة، التي وصفت بـ”المؤلمة والصعبة”، مشيرة إلى أن تلك النتائج تظهر أن مجندين كانا على بعد 200 متر فقط من سماع 4 طلقات نارية خلال الحادث لكن لم يبلغا عنها لظنهما أنها رياح، أو بزعم أن تلك الطلقات النارية أمر متكرر الحدوث في المنطقة.

ورأت القناة على موقعها الإلكتروني أنه لابد من توقيع عقوبات عسكرية، ربما تطال مسؤول فرقة أو قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي نفسه.

ويشار إلى أنه يوم الخميس الماضي، اعترف مسؤولون إسرائيليون حول الحدود مع مصر، بأنها لم تكن مؤمنة بشكل كاف ومثقلون بنوبات حراسة طويلة.

ذكر الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، أن مسؤولين في القيادة الجنوبية العسكرية للجيش الإسرائيلي يعترفون بأن الحدود مع مصر لم تكن مؤمنة بشكل كافٍ، كما أن الجنود على تلك الحدود مثقلون بنوبات حراسة طويلة.

وأوضح الموقع أنه من خلال بعض نتائج التحقيقات في واقعة الحدود المصرية الإسرائيلية التي حدثت فجر السبت الماضي، وقتل خلالها 3 جنود إسرائيليين وأصيب رابع، تظهر أن هناك حالة من الانتقاد الكبيرة للجبهة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي.

وذكر أن بعض المسؤولين في كتيبة “الفهد” الإسرائيلية التي كانت مسؤولة عن تأمين الحدود المصرية قد أقروا بأن المعابر الحدودية لم تكن مؤمنة بشكل كاف، ولم تكن هناك أي تحذيرات بوقوع هجوم في تلك المنطقة الحدودية، حيث أوضح أحد الجنود أن نوبات الحراسة تصل إلى 12 ساعة متواصلة، وهو أمر متعب ومرهق جدا عسكريا وبدنيا.

وأشار الموقع على لسان المجند أنه طالما قلّص المسؤولون الإسرائيليون ساعات نوبات الحراسة من 12 ساعة إلى 8 ساعات فقط، فهذا يعني أنهم كانوا يعلمون أن هناك حالة ليست مرضية بين الجنود على الحدود الإسرائيلية المصرية، متسائلا لماذا لم يجر هذا الأمر من قبل، ويقصد تقليل ساعات نوبات الحراسة.

يذكر أن القناة العبرية الـ 12، قد أفادت، الاثنين الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي قرر استبدال الكتيبة العسكرية الموجودة على الحدود مع مصر والمعروفة باسم “الفهد” بكتيبة أخرى تسمى “النخبة” أو “ناحال”، بدعوى تعزيز قواته على الحدود مع مصر، والتي جاءت على خلفية مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة رابع، يوم السبت الماضي.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد شددا على “أهمية التنسيق بشكل كامل لكشف جميع ملابسات حادث الحدود”. وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما “تناول حادث إطلاق النار الذي شهدته الحدود المصرية الإسرائيلية يوم السبت الماضي، والذي أدى إلى وفيات بين أفراد تأمين الحدود”، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأكد السيسي ونتنياهو “اعتزامهما استمرار العمل والتنسيق في سياق العلاقات الثنائية، والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل والحفاظ على الاستقرار في المنطقة”، وفقا للبيان.

وكانت القناة الـ 12 الإسرائيلية أفادت بأن الجيش الإسرائيلي سلّم الجيش المصري جثمان الجندي الذي أطلق النار على جنود إسرائيليين على الحدود بين البلدين وقتل ثلاثة منهم. وذكرت أن “الجيش الإسرائيلي أعاد جثمان الجندي المصري في إطار تعامل البلدين المشترك مع الحادث”.

وأضافت القناة أن الخطوة جاءت انطلاقا من رغبة إسرائيل في الحفاظ على الثقة المصرية، رغم النتائج المأساوية للهجوم، إلى جانب عدم وجود سبب أمني يجعل إسرائيل تحتفظ بالجثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى