صرّح رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ مارك وارنر، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم بشدة مشروع القانون بشأن إمكانية فرض حظر على استخدام شبكة “تيك توك” الاجتماعية في البلاد.
وقال في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز “عندما سئل عن دعم الإدارة الأمريكية لمبادرة حظر “تيك توك”: “أعتقد أن البيت الأبيض يدعم بشدة هذا القانون”.
وأضاف وارنر أيضًا أن هذه الشبكة الاجتماعية لا تشكل تهديدًا فقط من حيث سلامة البيانات الشخصية للمستخدمين في أمريكا، بل يمكن أن تكون أيضًا وسيلة للتأثير المعلوماتي على الأمريكيين من قبل بكين.
وتابع وارنر: “أحد أكبر مخاوفي هو.. كيف يمكن استخدام هذه القناة لأغراض الدعاية أو التضليل التي يروج لها الحزب الشيوعي (الصين)”.
قال رئيس “تيك توك”، تشو شوزي، في جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي يوم الخميس، إن شبكة تيك توك الاجتماعية لا تخضع لسيطرة الحكومة الصينية، وجميع البيانات الأمريكية مخزنة في الولايات المتحدة تحت سيطرة شركة أمريكية.
كما دعا الكونغرس إلى التأكد من أن جميع شركات التكنولوجيا تخضع لنفس المتطلبات الأمنية، بغض النظر عمن تنتمي إليه.
وردا على أسئلة المشرعين، قال رئيس الشبكة الاجتماعية إنه لا يعتقد أن تيك توك يجمع بيانات أكثر من الشركات الأخرى.
تحدث رئيس “تيك توك” في الكونغرس على خلفية اعتماد الكونغرس المحتمل لمشروع قانون من شأنه أن يمنح الحكومة الأمريكية الحق في حظر الشبكة الاجتماعية الصينية وغيرها من التطبيقات المماثلة من الدول غير الصديقة للولايات المتحدة.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، إن خطاب رئيس “تيك توك” لم يغير موقف السلطات الأمريكية من الشبكة الاجتماعية كتهديد للأمن القومي.
يشار إلى أن أمريكا وبريطانيا وبلجيكا حظرت تطبيق “تيك توك” على الأجهزة الخاصة بموظفيها الحكوميين.
وفي الشهر الماضي، حظرت المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي، استخدام “تيك توك” في هواتف الموظفين، بسبب تزايد المخاوف من الشركة، واحتمال أن يكون بوسع الحكومة الصينية جمع بيانات المستخدمين أو تعزيز مصالحها.