مصر- قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن الواجب على لاعبي كرة القدم الصوم في شهر رمضان، ما لم يغلب على ظن اللاعب أن الصيام يؤثر في أدائه، وكان مرتبطًا بعقد عمل مع ناديه، ولا مفر له من أداء المباريات في نهار رمضان، مع كون هذا العمل هو مصدر رزقه، فله حينئذٍ الرخصة في الفطر للضرورة؛ لأنه بمنزلة الأجير الملزَم بأداء عمله
التحكم في وقت التدريبات
وقال الدكتور علي جمعة، في فتواه على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال: سمعنا عن بعض اللاعبين أنهم لا يصومون رمضان بحجة مشاركتهم في المباريات أو التدريبات في رمضان، لعدم استطاعتهم الصيام مع المجهود المبذول فيها؛ فما حكم الشرع في ذلك؟ أشار إلى أن التدريبات التي يمكن التحكم في وقتها فيجب أن تكون في أثناء الليل حتى لا تتعارض مع قدرة اللاعب على الصيام، وعلى المسئولين الالتزام بذلك
اللاعب المرتبط بعقد عمل بمنزلة الأجير
وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن اللاعب المرتبط بناديه بعقد عمل يجعله بمنزلة الأجير الملزَم بأداء هذا العمل، فإذا كان هذا العمل الذي ارتبط به في العقد هو مصدر رزقه ولم يكن له بُدٌّ من المشاركة في المباريات في شهر رمضان، وكان يغلب على الظن كون الصوم مؤثرًا على أدائه فإن له الرخصة في الفطر في هذه الحالة؛ فقد نص العلماء على أنه يجوز الفطر للأجير أو صاحب المهنة الشاقة الذي يعوقه الصوم أو يُضعِفه عن عمله، كما نُصَّ في فقه الحنفية على أن من آجر نفسه مدة معلومة – وهو متحقق هنا في عقود اللعب والاحتراف – ثم جاء رمضان وكان يتضرر بالصوم في عمله، فإن له أن يفطر وإن كان عنده ما يكفيه
وأضاف رئيس اللجنة الدينية، أن العلامة ابن عابدين الحنفي قال في حاشيته «رد المحتار على الدر المختار»: «والذي ينبغي في مسألة المحترف أن يقال: إذا كان عنده ما يكفيه وعياله لا يحل له الفطر؛ لأنه يحرم عليه السؤال من الناس فالفطر أولى وإلا فله العمل بقدر.