عندما يؤثر الخرف على الفصوص الأمامية والصدغية للدماغ، يمكن أن تكون هناك علامات مميزة للمرض.
وعلى عكس الأنواع الأكثر شيوعا من الخرف، مثل مرض ألزهايمر، قد لا يؤدي الخرف الجبهي الصدغي إلى فقدان الذاكرة في المراحل المبكرة.
وأشارت مؤسسة Dementia UK الخيرية إلى أن أجزاء الدماغ المصابة بالخرف الجبهي الصدغي هي المسؤولة عن الشخصية والسلوكيات والكلام. ويبدو أن هناك رابطا جينيا لما يصل إلى ثلث المصابين بهذه الحالة.
ويبدأ اضطراب الخرف الجبهي الصدغي مبكرا ويحدث غالبا قبل سن 65 عاما، ولكن يمكن أن يبدأ قبل ذلك. وهناك نوعان من الخرف الجبهي الصدغي: الخرف الجبهي الصدغي المتغير السلوكي (bvFTD) والحبسة التقدمية الأولية (PPA).
ويمكن أن يؤدي الخرف الجبهي الصدغي المتغير السلوكي إلى:
– انخفاض الدافع
– عدم الاهتمام بالأشياء التي كان الشخص يستمتع بها
– سلوك غير لائق، على سبيل المثال الإدلاء بتعليقات محرجة، والتحديق المفرط في الناس
– انخفاض التعاطف
– صعوبة التركيز على المهام
– السلوك المهووس أو المتكرر، على سبيل المثال تكرار العبارات أو الإيماءات
– تغييرات في السلوك في ما يتعلق بالطعام أو الشراب، على سبيل المثال اشتهاء الأطعمة الحلوة، وآداب المائدة السيئة، الإفراط في تناول الطعام، وشرب الكثير من الكحول
– صعوبة التخطيط والتنظيم واتخاذ القرار
– قلة الوعي بالتغييرات (قلة البصيرة)
وتختلف الحبسة التقدمية الأولية، عن المتغير السلوكي لأنها تميل إلى التأثير على اللغة بدلا من السلوك.
ويمكن أن تشمل أعراض الحبسة التقدمية الأولية:
– صعوبة في تذكر الكلمات أو إيجادها أو فهمها
– فقدان تدريجي للمفردات
– نسيان ماذا تفعل
– صعوبة في استخدام الكلام، بما في ذلك تكوين الجمل واستخدام القواعد بشكل صحيح
– صعوبة إجراء المحادثات، على سبيل المثال التردد واستخدام جمل مختصرة أو استخدام كلمات خاطئة
– صعوبة إيجاد الكلمات
– التوقف عن التحدث في منتصف الجملة أثناء بحثهم عن الكلمة الصحيحة
وقد يتم الخلط بين العلامات المبكرة للخرف الجبهي الصدغي والاكتئاب أو التوتر، ويمكن أن يكون التشخيص صعبا، خاصة إذا كانت الأعراض خفية.
وتضيف هيئة الخدمات الصحية الوطنية أنه يمكن أن يكون هناك “مشاكل جسدية، مثل الحركات البطيئة أو المتيبسة، وفقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، وضعف العضلات أو صعوبة البلع”.
ولا يوجد اختبار واحد للخرف الجبهي الصدغي، حيث يتطلب التشخيص طرقا عدة. ويمكن أن يتضمن التقييم مناقشة الأعراض وأداء المهام العقلية واختبارات الدم ومسح الدماغ.
وتضيف هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “تختلف سرعة تفاقم الخرف الجبهي الصدغي من شخص لآخر ومن الصعب جدا التنبؤ به. ومتوسط وقت البقاء على قيد الحياة بعد ظهور الأعراض نحو 8 إلى 10 سنوات”.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج للخرف، فإن هناك بعض العلاجات التي تساعد على إدارة بعض الأعراض، مثل مضادات الاكتئاب التي قد تساعد على السيطرة على فقدان المثبطات، أو الإفراط في تناول الطعام، أو السلوكيات القهرية.
ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي على إدارة مشاكل الحركة بينما يمكن أن يحسن علاج النطق مهارات الاتصال.
المصدر: إكسبريس