رغم أنه يعلم تماماً أنها رحلت، إلا أنه رفض تركها وحيدة بين ركام منزله المهدم إثر الزلزال الدامي الذي ضرب تركيا فجر الاثنين الماضي.
مسعود هانسر، الأب التركي الذي بقي ممسكاً بالجزء الوحيد الظاهر من جسد ابنته إرمك، البالغة من العمر 15 عاماً، والتي قضت إثر الزلزال المدمر في منطقة كهرمان مرعش.
وغدت الفتاة تحت ألواح من الخرسانة المسلحة والنوافذ المحطمة والأحجار المكسورة، بعد أن كانت مستلقية على سريرها ليلة الزلزال.
وانتشرت صورة الرجل الحزين كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد رفضه إفلات يد ابنته حتى تأتي فرق الإنقاذ وتنتشل جثتها.
فيما تجمّع رجال الإنقاذ والمدنيون حول المبنى المدمر لمساعدة الرجل في منطقة كهرمان مرعش التركية.
يشار إلى أن فرق الإنقاذ باتت تسابق الزمن بحثاً عن ناجين غداة الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص حتى الآن في تركيا وسوريا.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تتوقع الأسوأ، وتخشى أن تكون «الحصيلة أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى» المنشورة، في أعنف زلزال يضرب تركيا منذ سنوات عدة.