انهيار الليرة… العملة اللبنانية تتجاوز 50 ألفا للدولار الواحد لأول مرة على الإطلاق
سجلت العملة اللبنانية أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار في السوق السوداء، اليوم الخميس، حيث فشل السياسيون للمرة 11 في انتخاب رئيس جديد في البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة واضطرابات اجتماعية في السنوات القليلة الماضية.
واحتجاجا على الجمود السياسي المربك، أعلن اثنان من النواب المستقلين عن اعتصام، وتعهدا بأنهما “سينامان في البرلمان” حتى يتم انتخاب رئيس جديد للدولة. منذ الأزمة المالية غير المسبوقة التي ضربت لبنان في أواخر عام 2019، فقدت العملة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها، وسقط الكثير من السكان في براثن الفقر.
أدى الجمود بين الفصائل السياسية إلى ترك البلاد بلا قيادة في مواجهة الاضطرابات السياسية والاقتصادية، مع رئاسة شاغرة ورئيس للبنك المركزي يخضع لتحقيق أوروبي وحكومة لها سلطات تصريف أعمال فقط.
وقال متعاملون لوكالة “فرانس برس”، إن الليرة اللبنانية تجاوزت، الخميس، في السوق السوداء عتبة نفسية مهمة وهي 50 ألف للدولار الواحد.لا يزال سعر الصرف الرسمي الرئيسي يثبت العملة اللبنانية عند 1507 مقابل الدولار.
انعقد البرلمان، اليوم الخميس، لإجراء التصويت الحادي عشر لانتخاب رئيس جديد، لكنه فشل مرة أخرى في التوصل إلى مرشح توافقي وسط خلاف حاد بين مؤيدي ومعارضي “حزب الله”.
الرئيس السابق ميشال عون، الذي صعد إلى السلطة عام 2016، انتخب بعد أكثر من عامين شاغرين في القصر الرئاسي، حيث أجرى المشرعون 45 محاولة فاشلة لانتخاب رئيس جديد للدولة.
وجدت دراسة جديدة نشرها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن 1.29 مليون مواطن لبناني و700 ألف لاجئ من الصراع في سوريا المجاورة، كانوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2022.